هى مش متجوزة .. و مش مرتبطة ... و عايشة حياتها زى ما ربنا قاسملها .. و راضية ..
صاحبتها ... متجوزة و عندها ولاد و عايشة حياتها زى ما ربنا قاسملها .. و مش راضية ..
و فـ يوم ... قالت لـ صاحبتها : "إمبارح قعدت اتفرجت على 6 حلقات م المسلسل مرة واحدة من على النت "
قامت صاحبتها مفتحة عينيها ع الآخر و قالتلها و الحسد مالى كل حرف من كلامها: "نفسى ابقى فاضية انا كده و اقعد اتفرج ... حلوة الحاجات بتاعة الناس الفاضية دى"
و كان ردها بـ كل البساطة : "تبادلينى؟"
فـ صاحبتها سكتت ... مادرتش و مافكرتش أصلًا تكمِّل الحوار .. لأنها اكتشفت إنها لو كان ينفع تبادلها فـ هايبقى مقابل الفضا اللى هى بتحسدها عليه هاتتازل عن بيتها و ولادها اللى هى أصلًا روحها فيهم و هاتعيش لوحدها و تبقى فاضية و من غير كل الونس اللى بتعيشه ...
قبل ما تحسد اللى قدامك على اللى هو فيه مهما كنت شايفه حلو و نفسك فيه و ياريتك كنت مكانه فكّر : ترضى تبادله؟
ياترى تعرف هو واخد إيه كـ ابتلاء مقابل النعمة اللى انت شايفها فـ إيده و بـ تحسده عليها و نفسك لو كانت معاك على كل اللى معاك؟
طب متخيل ربنا واخد منه ايه و معوضه بـ الحاجة دى؟
طب مش يمكن انت بـ تتمنى تكون مكانه من كتر الرضا اللى هو فيه مش من حلاوة النعمة؟
جربت ترضى؟
الرضا مش كلمة بـ نقولها و نتصرف عكسها ..
الرضا مش معنى مُبهَم أو صعب نوصلّله ...
الرضا لحظة .. لحظة رضا بـ المقسوم و المكتوب و اللى حاصل و اللى مش حاصل كمان ..
الرضا ثقة فى الله ... ثقة إنه أكيد لا حرمك و لا حارمك و لا هايحرمك من حاجة .. حاول بس تستمتع بـ النِعَم اللى ربنا مغرقك بيها
يارب نرضى
يارب